بقلم / دكتور خالد الجندي
وهو نوبات متكررة وفجائية من العنف سواء العنف الجسدي أو اللفظي، والذي يخرج في صورة انفجار, بعد هدوء نسبي, يفشل الشخص في السيطرة على انفعاله فيه وينتج عنه إلحاق الأذى بالآخرين أحيانا في صورة اعتداء على الغير، أو تحطيم وكسر أغراض محيطة ، أو غير ذلك من علامات سوء المزاج الحاد. و التي يكون رد الفعل فيها بعيدًا عما يقتضيه الموقف ( لا تتناسب مع الاستفزاز الطفيف المسبب ) .
وهو اضطراب مزمن يمكنه الاستمرار لسنوات على الرغم من أن حدة الاحتدادات قد تقل مع التقدم في العمر,
يبدأ الاضطراب عادةً في الطفولة ( بعد سن 6 سنوات ) أو في أثناء سنين المراهقة، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص البالغة أعمارهم أقل من 40 عامًا. و ينتشر بنسبة 5-7 % عند البالغين .
أعراض الاضطراب الانفعالي المتقطع:
انفجار عنيف في السلوك وفجائي ، يحدث بسرعة و ينتهي بفترة قصيرة (30 دقيقة تقريبا ) وينتج عنه إيقاع الأذى بالآخرين أو تدمير الممتلكات، تحدث هذه النوبات بشكل متكرر أو على فترات متقطعة كل بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، ما بين هذه النوبات قد يكون الشخص هادئا تماما وقد يكون مصابا ببعض التوتر والعصبية أو الشعور المستمر بشيء من الغضب. قد تصاحب هذه النوبات حالة من عدم الارتياح العام، زيادة الغضب، الانفعال، أفكار متلاحقة، تنميل وخدر في الأطراف، رعشة، زيادة سرعة ضربات القلب، ضيق في التنفس، شعور بضغط على الرأس. وقد يلي هذه النوبات الشعور بالاكتئاب أو الإجهاد العام او قد يشعر بعدها بتأنيب الضمير، أو الندم، أو الخزي .
أسباب الاضطراب الانفعالي المتقطع:
السبب القاطع للاضطراب الانفعالي المتقطع غير معروف على وجه التحديد، لكن المرض يتأثر غالبا بعوامل عدة منها :
البيئة المحيطة بالشخص كأن يتربى في أسرة يسودها جو من التوتر والعنف فينشأ بدوره معتادا عليه ميالا له في التنفيس عن نفسه.
يمكن ربط هذه الحالات بجينات موروثة
أو بخلل في طريقة عمل بعض النواقل العصبية في الدماغ كمادة السيروتونين ,
وتزيد احتمالية تعرض الشخص لهذه النوبات في حالة وجود تاريخ مرضي من الإدمان، أو التعرض سابقا لعنف جسدي وقع على المريض نفسه.
كما تزيد احتمالية التعرض للنوبات بين الذكور أكثر من الإناث وبخاصة في فئة المراهقين العمرية وفئة الشباب .